کد مطلب:127411 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:352

هذا الکتاب
بسم الله الرحمن

اذا كانت الأمم الحیة تعتنی بحیاة عظمائها و كبارها، تقیم لهم التماثیل، و تشید لهم النصب التذكاریة،و تدرس حیاتهم للأجیال، لأنها تری فی ذلك دعما لحضارتها، و تشییدا لدعوتها؛ فجدیر بالأمة الاسلامیة أن تدرس حیاة أئمة أهل البیت علیهم الصلاة والسلام، و یبحث عن آثارهم، و تنقب عن أخبارهم، لتأخذ من علمهم و عملهم و سیرهم نموذجا حیا یوصلها الی الرقی و السعادة، و یحقق لها من الخیر المنشود، لیعود لواؤها یخفق علی العالم من جدید.

و هذا الكتاب موجز لحیاة الامام الثانی من أئمة أهل البیت علیهم السلام، أبی محمد الحسن بن أمیرالمؤمنین علیه السلام، سجلنا فیه بعض ما ورد فی الامام علیه السلام من آی و حدیث، مع شی ء یسیر من حیاته و سیرته، و سقنا فیه نماذج من خطبه و كلامه، و كان ختام الكتاب آراء لكبار الصحابة و العلماء و العظماء حیث ثبتنا كلماتهم فی الامام علیه السلام، و شهاداتهم بعظمته و فضله.

و الكتاب بعد هذا و ذاك دعوة للاستقامة علی مبدأ أهل البیت علیهم السلام، و السیر بسیرتهم، و التخلق بأخلاقهم: (قل هذه سبیلی أدعوا الی الله علی بصیرة أنا و من اتبعنی و سبحن الله و مآ من المشركین) [یوسف: 108].



[ صفحه 100]